يلعب موقع الفجيرة الاستراتيجي والفريد، باعتبارها الإمارة الوحيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة على الساحل الشرقي، دوراً رئيسياً في تطورها. تحت قيادة ورؤية الشيخ حامد بن محمد الشرقي، حاكم الفجيرة، تواصل دولة الإمارات نموها.
بفضل الدمج المذهل للقيم التقليدية للشرق والتقنيات الحديثة للغرب، توفر الفجيرة مستوى معيشة يضاهي مستوى المعيشة في الدول الأكثر تقدمًا في العالم. يسكن هذه الإمارة التي تبلغ مساحتها 1450 كيلومتراً مربعاً أكثر من ربع مليون شخص من مختلف الجنسيات، بما فيها الإمارات.
منذ إنشاء منطقة التجارة الحرة قبل أكثر من عقد من الزمان، ازدهر النشاط التجاري في الإمارات. نظرًا لموقعها الاستراتيجي حيث أنها تعتبر المنفذ الوحيد لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى المحيط الهندي، تتمتع الفجيرة بميناء مهم ومتعدد الأغراض. وفي الواقع، تُصنف الفجيرة كواحدة من أفضل ثلاثة مواقع لتزويد السفن بالوقود في العالم. تصبح الفجيرة وجهة سياحية مهمة في الإمارات العربية المتحدة بجمالها الطبيعي وشواطئها الرملية والمعالم التاريخية والجبال والواحات.
يوجد في الفجيرة منطقتان تجاريتان، لمزيد من المعلومات حول كل منطقة حرة، اضغط على اسمها:
الفجيرة لديها الكثير لتقدمه. يتمتع هذا المجتمع الصغير اليوم بمرافق ووسائل راحة حديثة، ويرتبط بطرق سريعة حديثة بجميع المدن الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. تقع الفجيرة على بعد 90 دقيقة فقط بالسيارة من الشارقة، وأقل من ساعتين من دبي، وثلاث ساعات ونصف فقط من أبو ظبي. استكشاف الجبال واكتشاف الثقافة العربية القديمة والحديثة والرياضات المائية هي بعض عوامل الجذب. المدن والقرى الرئيسية في الفجيرة هي دبا ومربح وقدفع والبدية ومسافي والسيجي.
مناطق الجذب الرئيسية الأخرى في الفجيرة هي مصارعة الثيران، حدائق عين المذهب، قرية الفجيرة التراثية، متحف الفجيرة، سوق مسافي الجمعة، حصن البثنة، مسجد البدية، قصر الحيل الصيفي.
تاريخ الفجيرة
الإمارة الوحيدة التي ليس لها ساحل على الخليج العربي هي الفجيرة، والتي تحكمها عائلة الشرقي. تقع الفجيرة على طول ساحل خليج عمان، وتغطي مساحة تبلغ حوالي 1300 كيلومتر مربع.
على عكس الإمارات الأخرى، حيث تشكل الصحراء جزءاً كبيراً من تضاريسها، فإن الجبال والسهول هي سماتها الغالبة. يعتمد اقتصاد الفجيرة على صيد الأسماك والزراعة.
تُروى الأراضي في الفجيرة بمياه الأمطار القادمة من جبال الحجر، مما يجعلها مثالية للزراعة.
يقع الحصن القديم، وهو عبارة عن مبنى من الطوب اللبن، في موقع استراتيجي على بعد كيلومترين فقط من مدينة الفجيرة التاريخية. يبلغ عمره حوالي 300 عام ويتكون من 3 أجزاء رئيسية وعدة قاعات وأبراج تحيط بالفجيرة القديمة. تم تجديد الحصن بالكامل في عام 2000.
يقع مسجد البدية بالقرب من قرية البدية على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال الفجيرة، ويعرض فن الهندسة الذي يعود تاريخه إلى 400 عام. وتدعم جميع القباب الأربع دعامة مركزية واحدة، ويجمع الديكور الداخلي بين المنحوتات الحجرية والأرفف الخاصة لحفظ القرآن الكريم.
تعتبر قلعة الحيل من أشهر القلاع في إمارة الفجيرة. كان مقرًا للحاكم وكان يستخدم للدوريات والمراقبة والدفاع عن المنطقة المجاورة.
وفي الواقع، فإن بعض أهم الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها في هذه المنطقة تشير إلى أن وجود الإنسان في هذه الإمارة يعود إلى العصر الحديدي.